2117 - مسألة : اللص يدخل على الإنسان هل له قصد قتله  ؟ قال  علي    : روينا من طريق  أبي بكر بن أبي شيبة  نا  عبد الله بن إدريس الأودي  عن  عبيد الله بن عمر  عن  نافع  قال : أصلت  ابن عمر  على لص بالسيف ، فلو تركناه لقتله . 
ومن طريق  أبي بكر بن أبي شيبة  أيضا نا ابن علية  عن  أيوب السختياني  عن  حميد بن هلال  عن حجير بن الربيع  قال : قلت  لعمران بن الحصين  أرأيت إن دخل علي داخل يريد نفسي ومالي ؟ قال  عمران    : لو دخل علي داخل يريد نفسي ومالي لرأيت أن قد حل لي قتله . 
 [ ص: 211 ] ومن طريق  أبي بكر بن أبي شيبة  نا عباد بن عوف - هو ابن أبي جميلة    - عن  الحسن البصري  قال : اقتل اللص ، والحروري ، والمستعرض . 
وعن  محمد بن سيرين  أنه قال : ما علمت أن أحدا من المسلمين ترك قتال رجل يقطع عليه الطريق أو يطرقه في بيته تأثما من ذلك . 
وعن  إبراهيم النخعي  قال : إذا دخل اللص دار الرجل فقتله فلا ضرار عليه . 
وعن الشعبي  قال : الرجل محارب لله ورسوله فاقتله ، فما أصابك من شيء فعلي . 
وعن  ابن سيرين  أنه قال : قلت لعبيدة    : أرأيت إن دخل علي رجل يريد بيتي ؟ قال : إن الذي يدخل عليك بيتك لا يحل له منك ما حرم الله تعالى عليه ، ولكن يحل لك نفسه . 
وعن منصور  أنه سأل  إبراهيم  عن الرجل يعرض للرجل يريد ماله أيقاتله ؟ فقال  إبراهيم    : لو تركه لقتله ؟ قال  أبو محمد    : روينا من طريق  مسلم بن الحجاج  نا أبو كريب محمد بن العلاء  نا  خالد - يعني ابن مخلد    - نا  محمد بن جعفر   عن  العلاء بن عبد الرحمن  عن  أبي هريرة  قال : { جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : أرأيت إن جاء رجل يريد أن يأخذ مالي ؟ قال : فلا تعطه مالك ، قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال : قاتله . قال : أرأيت إن قتلني ، قال : فأنت شهيد ، قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال : هو في النار   } . 
قال  علي    : فمن أراد أخذ مال إنسان ظلما من لص ، أو غيره ، فإن تيسر له طرده منه ومنعه : فلا يحل له قتله ، فإن قتله حينئذ : فعليه القود - وإن توقع - أقل توقع - أن يعاجله اللص : فليقتله ولا شيء عليه ، لأنه مدافع عن نفسه . 
فإن قيل : اللص محارب فعليه ما على المحارب ؟ قلنا : فإن كابر وغلب فهو محارب ، واختيار القتل في المحارب إلى الإمام لا إلى غيره ، أو إلى من قام بالحق إن لم يكن هنالك إمام ، وإن لم يكابر ولا غلب ، لكن تلصص : فليس محاربا ، ولا يحل قتله أصلا . وبالله تعالى التوفيق . 
				
						
						
