قال ( ، والإغماء ينقض الوضوء في الأحوال كلها    ) {   ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ في مرضه فلما أراد أن يقوم أغمي عليه فلما أفاق توضأ ثانيا  } ، ولأن الإغماء في غفلة المرء عن نفسه فوق النوم مضطجعا فإن هناك إذا نبه انتبه ، وها هنا لا ينتبه ، وكذلك يقطع الصلاة لو عرض في خلال الصلاة ، ويمنع من البناء عليها ; لأن البناء على الصلاة عند سبق الحدث مستحسن فيما تعم به البلوى ، والإغماء ليس من هذا في شيء . 
وكذلك لو مات الإمام  استقبل القوم الصلاة بإمام آخر ; لأن عمله انقطع بموته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا مات ابن آدم  انقطع عمله إلا من ثلاث   } ، وهذا ليس من جملتها ، والبناء على المنقطع غير ممكن فلهذا استقبلوا . 
				
						
						
