إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين   والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها  [ ص: 265 ] وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم   ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون   
قوله عز وجل: والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا  أما التوبة من السيئات  فهي الندم على ما سلف والعزم على ألا يفعل مثلها. فإن قيل فالتوبة إيمان فما معنى قوله: ثم تابوا من بعدها وآمنوا  فالجواب عن ذلك من ثلاثة أوجه: أحدها: يعني أنهم تابوا من المعصية واستأنفوا عمل الإيمان بعد التوبة. والثاني: يعني أنهم تابوا بعد المعصية وآمنوا بتلك التوبة. والثالث: وآمنوا بأن الله قابل التوبة.
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					