قوله تعالى : الأعراب أشد كفرا . الآية . أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : الأعراب أشد كفرا ونفاقا : ثم استثنى منهم، فقال : ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر الآية .
وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله قال : هم أقل علما بالسنن .
وأخرج ابن سعد ، وابن أبي حاتم ، عن إبراهيم النخعي قال : كان زيد بن صوحان يحدث، فقال أعرابي : إن حديثك ليعجبني، وإن يدك لتريبني . فقال : أما تراها الشمال؟ فقال الأعرابي : والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال؟ قال زيد : صدق الله : الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله .
وأخرج أبو الشيخ ، عن الضحاك في قوله : الأعراب أشد كفرا ونفاقا [ ص: 491 ] قال : من منافقي المدينة : وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله يعني الفرائض وما أمر به من الجهاد .
وأخرج أبو الشيخ ، عن الكلبي في الآية، أنها أنزلت في أسد وغطفان .
وأخرج أبو الشيخ ، عن ابن سيرين قال : إذا تلا أحدكم هذه الآية : الأعراب أشد كفرا ونفاقا فليتل الآية الأخرى ولا يسكت : ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر .
وأخرج أحمد ، وأبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي ، والبيهقي في "الشعب"، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن .
وأخرج أبو داود ، والبيهقي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا .


