قوله تعالى : يا صاحبي السجن أما أحدكما الآية .
أخرج ابن جرير ، عن عكرمة قال : أتاه فقال : رأيت فيما يرى النائم أني غرست حبلة من عنب فنبتت فخرج فيه عناقيد فعصرتهن ثم سقيتهن الملك ، فقال : تمكث في السجن ثلاثة أيام ثم تخرج فتسقيه خمرا .
وأخرج ابن جرير ، عن ابن زيد في قوله : ( فيسقي ربه خمرا ) قال : سيده .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن مسعود قال : ما رأى صاحبا يوسف شيئا إنما تحالما إليه ليجربا علمه فلما أول رؤياهما قالا : إنما كنا نلعب ولم نر شيئا فقال : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) يقول : وقعت العبارة فصار الأمر على ما عبر يوسف .
[ ص: 257 ]
وأخرج أبو عبيد ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن أبي مجلز قال : كان أحد اللذين قصا على يوسف الرؤيا كاذبا .
وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) قال عند قولهما : ما رأينا رؤيا إنما كنا نلعب ، قال : قد وقعت الرؤيا على ما أولت .
وأخرج أبو الشيخ ، عن قتادة قال : قال يوسف للخباز : إنك تصلب فتأكل الطير من رأسك ، وقال لساقيه : أما أنت فترد على عملك فذكر لنا أنهما قالا حين عبر : لم نر شيئا ، قال : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) .
وأخرج أبو الشيخ ، عن عكرمة أنه قرأ ( أما أحدكما فيسقى ربه خمرا ) .


