قوله تعالى : قالوا إن يسرق   الآية . 
أخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  مجاهد  في قوله : ( قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل   ) قال : يعنون يوسف   . 
وأخرج  ابن إسحاق  ،  وابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  قال : كان أول ما دخل على يوسف  من البلاء  فيما بلغني أن عمته وكانت أكبر ولد إسحاق  وكانت إليها منطقة إسحاق  ، فكانوا يتوارثونها بالكبر وكان يعقوب  حين ولد له يوسف  قد حضنته عمته فكان معها وإليها ، فلم يحب أحد شيئا من الأشياء كحبها إياه حتى ترعرع وقعت نفس يعقوب  عليه فأتاها فقال : يا أخية سلمي إلي يوسف  فوالله ما أقدر على أن يغيب عني ساعة ، قالت :  [ ص: 297 ] 
فوالله ما أنا بتاركته فدعه عندي أياما أنظر إليه لعل ذلك يسليني عنه ، فلما خرج يعقوب  من عندها عمدت إلى منطقة إسحاق  عليه السلام فحزمتها على يوسف  من تحت ثيابه ثم قالت : فقدت منطقة إسحاق  فانظروا من أخذها ومن أصابها فالتمست ثم قالت : اكشفوا أهل البيت ، فكشفوهم فوجدوها مع يوسف  فقالت : والله إنه لسلم أصنع فيه ما شئت فأتاها يعقوب  فأخبرته الخبر فقال لها : أنت وذاك إن كان فعل ذلك فهو سلم لك ما أستطيع غير ذلك فأمسكته فما قدر عليه حتى ماتت ، فهو الذي يقول إخوة يوسف  حين صنع بأخيه ما صنع : ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل   ) . 
وأخرج  ابن المنذر  ، عن  ابن عباس  قال : سرق مكحلة لخالته . 
وأخرج  أبو الشيخ  ، عن عطية  قال : سرق في صباه ميلين من ذهب . 
وأخرج  ابن مردويه  ، عن  ابن عباس  عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل   ) قال : سرق يوسف  عليه السلام صنما لجده أبي أمه من ذهب وفضة فكسره وألقاه في الطريق فعيره إخوته بذلك . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  سعيد بن جبير  في قوله : ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل   ) قال : سرق يوسف  صنما لجده أبي أمه من ذهب وفضة فكسره وألقاه في الطريق فعيره بذلك إخوته . 
 [ ص: 298 ] 
وأخرج  ابن جرير  ،  وأبو الشيخ  ، عن  ابن جريج  في الآية قال : كانت أم يوسف  أمرت يوسف  أن يسرق صنما لخاله كان يعبده وكانت مسلمة . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  قتادة  قال : سرقته التي عابوه بها : أخذ صنما كان لأبي أمه وإنما أراد بذلك الخير . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  زيد بن أسلم  قال : كان يوسف  غلاما صغيرا مع أمه عند خال له وهو يلعب مع الغلمان فدخل كنيسة لهم فوجد تمثالا لهم صغيرا من ذهب فأخذه ، قال : وهو الذي عيره إخوته به ( إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل   ) . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وأبو الشيخ  ، عن عطية  في الآية قال : كان يوسف  عليه السلام معهم على الخوان فأخذ شيئا من الطعام فتصدق به . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وأبو الشيخ  ، عن  وهب بن منبه  أنه سئل : كيف أخاف يوسف  أخاه بأخذ الصواع وقد كان أخبره أنه أخوه وأنتم تزعمون أنه لم يزل متنكرا لهم ، يكايدهم حتى رجعوا فقال : إنه لم يعترف له بالنسب ولكنه قال : أنا أخوك مكان أخيك الهالك . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : ( فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم   ) قال : أسر في نفسه ، قوله ( أنتم شر  [ ص: 299 ] 
مكانا والله أعلم بما تصفون   ) . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  مجاهد  في قوله : ( شر مكانا   ) قال يوسف  يقوله ( والله أعلم بما تصفون   ) قال : تقولون . 
وأخرج  عبد الرزاق  في «المصنف» عن شيبة  قال : لما لقي يوسف  أخاه قال : هل تزوجت بعدي قال : نعم ، قال : وما شغلك الحزن علي قال : إن أباك يعقوب  قال لي : تزوج لعل الله أن يذرأ منك ذرية يثقلون أو قال يسكنون الأرض بتسبيحة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					