قوله تعالى : ولا تزر وازرة وزر أخرى   
وأخرج  ابن عبد البر  في "التمهيد" بسند ضعيف، عن  عائشة  قالت : سألت  خديجة  رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين، فقال : "هم مع آبائهم" . ثم سألته بعد ذلك، فقال : "الله أعلم بما كانوا عاملين" . ثم سألته بعدما استحكم الإسلام، فنزلت : ولا تزر وازرة وزر أخرى   . فقال : "هم على الفطرة" . أو قال : "في الجنة" . 
 [ ص: 275 ] وأخرج  عبد الرزاق  في "المصنف"،  وابن أبي شيبة  ،  والبخاري  ،  ومسلم  ،  وأبو داود،   والترمذي  ،  والنسائي  ،  وابن ماجه  ، عن  ابن عباس  قال : حدثني الصعب بن جثامة  قال : قلت يا رسول الله، إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين؟ قال : "هم منهم" . 
وأخرج  ابن سعد  ،  وأحمد  ،  وقاسم بن أصبغ،   وابن عبد البر،  عن حسناء بنت معاوية الصريمية،  عن عمها قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :  "النبي في الجنة، والشهيد [256ظ] في الجنة، والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة" . 
وأخرج  قاسم بن أصبغ،   وابن عبد البر،  عن  أنس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  "سألت ربي اللاهين من ذرية البشر ألا يعذبهم، فأعطانيهم" . 
 [ ص: 276 ] وأخرج  الحكيم الترمذي  في "نوادر الأصول"،  وابن عبد البر،  عن  أنس  قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين، قال : "هم خدم أهل الجنة" . 
وأخرج عن  سلمان الفارسي  قال : أطفال المشركين خدم أهل الجنة . 
وأخرج  الحكيم الترمذي  في "نوادر الأصول"،  وابن عبد البر  وضعفه، عن  عائشة  قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولدان المسلمين، أين هم؟ قال : "في الجنة" . وسألته عن ولدان المشركين، أين هم؟ قال : "في النار" . قلت : يا رسول الله، لم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام . قال : "ربك أعلم بما كانوا عاملين، والذي نفسي بيده لئن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار" . 
وأخرج  أحمد  ،  وقاسم بن أصبغ،   وابن عبد البر،  عن  ابن عباس  قال : كنت أقول في أطفال المشركين : هم مع آبائهم . حتى حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سئل عنهم، فقال : "ربهم أعلم  [ ص: 277 ] بهم، هو خلقهم، وهو أعلم بهم وبما كانوا عاملين" . فأمسكت عن قولي . 
وأخرج  قاسم بن أصبغ،   وابن عبد البر،  عن  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أولاد المشركين، فقال : "الله أعلم بما كانوا عاملين" . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					