قوله تعالى : قل ادعوا الذين زعمتم من دونه  الآيتين   . 
أخرج  عبد الرزاق  ،  والفريابي  ،  وسعيد بن منصور  ،  وابن أبي شيبة  ،  والبخاري  ،  والنسائي  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والطبراني  ،  والحاكم  ،  وابن مردويه  ،  وأبو نعيم  في "الدلائل"، عن  ابن مسعود  في قوله : قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا   . قال : كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن، فأسلم النفر من الجن، وتمسك  [ ص: 384 ] الإنسيون بعبادتهم، فأنزل الله : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة    . كلاهما بالياء . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن مردويه  ،  وأبو نعيم  ،  والبيهقي  ، معا في "الدلائل"، عن  ابن مسعود  قال : نزلت هذه الآية في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن، فأسلم الجنيون، والنفر من العرب لا يشعرون بذلك . 
وأخرج  ابن جرير  عن  ابن مسعود  قال : كانت قبائل من العرب يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم : الجن . ويقولون هم بنات الله . فأنزل الله : أولئك الذين يدعون   . الآية . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن عباس  في الآية قال : كان أهل الشرك يعبدون الملائكة والمسيح  وعزيرا .  
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن عباس  في قوله : فلا يملكون كشف الضر عنكم   . قال : عيسى  وأمه وعزير .  
 [ ص: 385 ] وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  ابن عباس  في قوله : أولئك الذين يدعون   . قال : هم عيسى  وعزير  والشمس والقمر . 
وأخرج  الترمذي  ،  وابن مردويه  ، واللفظ له، عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  "سلوا الله لي الوسيلة" . قالوا : وما الوسيلة؟ قال : "القرب من الله" . ثم قرأ : يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					