وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي في "سننه" عن مجاهد في الآية قال : هي رخصة إن شاء أكل وإن شاء لم يأكل ، بمنزلة قوله : وإذا حللتم فاصطادوا [ المائدة : 2 ] .
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال : إن شاء أكل من الهدي والأضحية، وإن شاء لم يأكل .
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء : فكلوا منها وأطعموا قال : إذا ذبحتم فابدءوا فكلوا وأطعموا، وأقلوا لحوم الأضاحي عندكم .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح الحنفي : فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير قال : هي في الأضاحي .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : فكلوا منها إن ابن مسعود كان يقول للذي يبعث بهديه معه : كل ثلثا، وتصدق بالثلث، وأهد لآل عتبة ثلثا .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن جابر بن عبد الله قال : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جزور [ ص: 477 ] ببضعة فجعلت في قدر، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي من اللحم وحسوا من المرق ، قال سفيان : لأن الله يقول : فكلوا منها .
وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : وأطعموا البائس قال : الزمن .
وأخرج الطستي ، عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله : وأطعموا البائس الفقير قال : البائس الذي لم يجد شيئا من شدة الحاجة ، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت طرفة وهو يقول :
يغشاهم البائس المدقع والضيف وجار مجاور جنب
وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة ومجاهد قالا : البائس الذي يمد كفيه إلى الناس يسأل .
وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن عكرمة قال : البائس المضطر الذي عليه البؤس والفقير الضعيف .
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله : البائس الفقير قال : هما سواء .
وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة قال : البائس الفقير الذي به زمانة وهو فقير .
[ ص: 478 ]


