قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم    . 
أخرج  أحمد،   ومسلم  ،  والترمذي  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  "إن الله طيب، لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال : يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم  وقال : يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم   " ثم ذكر "الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب . ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟"  .  [ ص: 131 ] وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  سعيد بن جبير   : كلوا من طيبات ما رزقناكم  قال : من الحلال . 
وأخرج  ابن سعد،  عن  عمر بن عبد العزيز  ، أنه قال يوما : إني أكلت الليلة حمصا وعدسا فنفخني ، فقال له بعض القوم : يا أمير المؤمنين، إن الله يقول في كتابه : كلوا من طيبات ما رزقناكم  فقال  عمر   : هيهات، ذهبت به إلى غير مذهبه، إنما يريد به طيب الكسب، ولا يريد به طيب الطعام . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  الضحاك  في قوله : يا أيها الذين آمنوا  يقول : صدقوا كلوا من طيبات ما رزقناكم  يعني : اطعموا من حلال الرزق الذي أحللناه لكم، فطاب لكم بتحليلي إياه لكم مما كنتم تحرمونه أنتم ولم أكن حرمته عليكم، من المطاعم والمشارب، واشكروا لله  يقول : أثنوا على الله بما هو أهل له على النعم التي رزقكم وطيبها لكم . 
وأخرج  عبد بن حميد  ، عن أبي أمية   : يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم  قال : فلم يوجد من الطيبات شيء أحل ولا أطيب من الولد وماله . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وأحمد  ،  ومسلم  ، عن  أنس  قال : قال رسول الله  [ ص: 132 ] صلى الله عليه وسلم :  "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة، أو يشرب الشربة، فيحمد الله عليها" . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					