قوله تعالى : وقل للمؤمنات   الآية . 
أخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  مقاتل  ، قال : بلغنا - والله أعلم - أن  جابر بن عبد الله الأنصاري  حدث : أن أسماء بنت مرشدة  كانت في نخل لها في بني حارثة،   [ ص: 22 ] فجعل النساء يدخلن عليها غير مؤتزرات، فيبدو ما في أرجلهن -يعني الخلاخل- ويبدو صدورهن وذوائبهن، فقالت أسماء :  ما أقبح هذا! فأنزل الله في ذلك : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن  الآية . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  والفريابي  ،  وسعيد بن منصور  ،  وابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والطبراني  ،  والحاكم  وصححه،  وابن مردويه  ، عن  ابن مسعود  في قوله : ولا يبدين زينتهن  قال : الزينة : السوار والدملج، والخلخال، والقرط، والقلادة، إلا ما ظهر منها  قال : الثياب والجلباب . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  ابن مسعود  قال : الزينة زينتان : زينة ظاهرة، وزينة باطنة لا يراها إلا الزوج . فأما الزينة الظاهرة : فالثياب . 
وأما الزينة الباطنة : فالكحل والسوار والخاتم . ولفظ  ابن جرير :  فالظاهرة منها : الثياب . وما خفي : فالخلخالان، والقرطان، والسوارن . 
 [ ص: 23 ] وأخرج  أحمد  ،  والنسائي  ،  والحاكم  ،  والبيهقي  في "سننه"، عن  أبي موسى،  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أيما امرأة استعطرت فمرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية» . 
وأخرج  ابن المنذر  ، عن  أنس  في قوله : ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها  قال : الكحل والخاتم . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  والبيهقي  في "سننه"، عن  ابن عباس   : ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها  قال : الكحل والخاتم والقرط والقلادة . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وعبد بن حميد  ، عن  ابن عباس  في قوله : إلا ما ظهر منها  قال : هو خضاب الكف والخاتم . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ، عن  ابن عمر  ، قال : الزينة الظاهرة الوجه والكفان . 
 [ ص: 24 ] وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : إلا ما ظهر منها  قال : وجهها وكفاها والخاتم . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : إلا ما ظهر منها  قال : رقعة الوجه، وباطن الكف . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  والبيهقي  في "سننه"، عن  عائشة  ، أنها سئلت عن الزينة الظاهرة، فقالت : القلب والفتخ، وضمت طرف كمها . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  عكرمة  في قوله : إلا ما ظهر منها  قال : الوجه وثغرة النحر . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  سعيد بن جبير  في قوله : إلا ما ظهر منها  قال : الوجه والكف . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  عطاء  في قوله : إلا ما ظهر منها  قال الكفان والوجه . 
 [ ص: 25 ] وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير  ، عن  قتادة  ، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها  قال : المسكتان والخاتم والكحل . قال  قتادة :  وبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تخرج يدها إلا إلى ههنا» وقبض نصف الذراع . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير  ، عن  المسور بن مخرمة  في قوله : إلا ما ظهر منها  قال : القلبين -يعني السوار- والخاتم والكحل . 
وأخرج سنيد،  وابن جرير  ، عن  ابن جريج  قال : قال  ابن عباس  في قوله : ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها  قال : الخاتم والمسكة، قال  ابن جريج :  وقالت  عائشة :  القلب والفتخة . قالت  عائشة :  دخلت علي ابنة أخي لأمي عبد الله بن الطفيل  مزينة، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض . فقالت  عائشة :  إنها ابنة أخي وجارية . فقال : «إذا عركت المرأة لم يحل لها أن تظهر إلا وجهها، وإلا ما دون هذا» . وقبض على ذراع نفسه، فترك بين قبضته وبين الكف مثل قبضة أخرى . 
 [ ص: 26 ] وأخرج  أبو داود  ،  والترمذي  وصححه،  والنسائي  ،  والبيهقي  في "سننه"، عن  أم سلمة  أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم  وميمونة،  فقالت : بينا نحن عنده أقبل  ابن أم مكتوم  فدخل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «احتجبا منه» . فقلت : يا رسول الله، أليس هو أعمى لا يبصرنا؟ فقال : «أفعمياوان أنتما؟! ألستما تبصرانه؟!» . 
وأخرج  أبو داود  ،  وابن مردويه  ،  والبيهقي  ، عن  عائشة  ، أن  أسماء بنت أبي بكر  دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها وقال : «يا  أسماء،  إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا، وأشار إلى وجهه وكفه» . 
وأخرج  أبو داود  في "مراسيله"، عن  قتادة  ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الجارية إذا حاضت لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها ويداها إلى المفصل»   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					