قوله تعالى : ثم أتموا الصيام إلى الليل   . 
أخرج  ابن أبي شيبة  ،  والبخاري  ،  ومسلم  ،  وأبو داود  ،  والترمذي  ،  والنسائي  ، عن  عمر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم" . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ، عن  مجاهد  ، في من أفطر ثم طلعت الشمس قال : يقضي؛ لأن الله يقول : ثم أتموا الصيام إلى الليل   . 
وأخرج  الحاكم  وصححه، عن  أبي أمامة   : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان، فأخذا بضبعي، فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا لي : اصعد ، فقلت : إني لا أطيقه ، فقالا : إنا سنسهله لك . فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل، إذا أنا بأصوات شديدة، فقلت : ما هذه الأصوات؟ قالوا :  [ ص: 289 ] هذا عواء أهل النار، ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دما ، فقلت : من هؤلاء؟ قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم" . 
وأخرج  أحمد  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن أبي حاتم  ،  والطبراني  ، عن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية  قالت : أردت أن أصوم يومين مواصلة، فمنعني بشير  وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال : " تفعل ذلك النصارى، ولكن صوموا كما أمركم الله، وأتموا الصيام إلى الليل، فإذا كان الليل فأفطروا" . 
وأخرج  الطبراني  في "الأوسط" ،  وابن عساكر  ، عن  أبي ذر،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصل يومين وليلة، فأتاه جبريل  فقال : إن الله قد قبل وصالك، ولا يحل لأحد بعدك، وذلك لأن الله قال : ثم أتموا الصيام إلى الليل   . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ، عن  قتادة  قال : قالت  عائشة   :  [ ص: 290 ] ثم أتموا الصيام إلى الليل  يعني أنها كرهت الوصال . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ، عن  أبي العالية  ، أنه ذكر عنده الوصال فقال : فرض الله الصوم بالنهار، فقال : ثم أتموا الصيام إلى الليل  فإذا جاء الليل فأنت مفطر، فإن شئت فكل، وإن شئت فلا . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  والنسائي  ،  والحاكم  وصححه،  والبيهقي  في " شعب الإيمان"، عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر، إن اليهود والنصارى يؤخرون" . 
وأخرج  مالك  ، والشافعي ،  وابن أبي شيبة  ،  والبخاري  ،  ومسلم  ،  والترمذي  ، عن  سهل بن سعد،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" . 
وأخرج  مالك  ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق  قال : من عمل النبوة تعجيل الإفطار والاستيناء بالسحور . 
وأخرج  مالك  ،  وابن أبي شيبة  ،  والبخاري  ،  ومسلم  ،  وأبو داود  ، عن  ابن عمر  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال،  قالوا : إنك تواصل . قال : " لست  [ ص: 291 ] مثلكم، إني أطعم وأسقى" . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  والبخاري  ، عن  أنس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " لا تواصلوا" . قالوا : إنك تواصل! قال : إني لست كأحد منكم، إني أبيت أطعم وأسقى" . 
وأخرج  البخاري،   وأبو داود  ، عن  أبي سعيد،  أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر" . قالوا : فإنك تواصل يا رسول الله . قال : " إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مطعم يطعمني، وساق يسقيني" . 
وأخرج  البخاري،   ومسلم  ،  والنسائي  ، عن  عائشة  قالت : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا : إنك تواصل! قال : " إني لست كهيئتكم، إني يطعمني ربي ويسقيني" . 
وأخرج  مالك  ،  وابن أبي شيبة  ،  والبخاري  ،  والنسائي  ، عن  أبي هريرة  قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم، فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله! قال : " وأيكم مثلي؟ إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني" .  [ ص: 292 ] وأخرج  الحاكم  وصححه، عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل : إني صائم، إني صائم" . 
وأخرج  البخاري،   والنسائي  ،  والبيهقي  ، عن  أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لم يدع - وفي لفظ : إذا لم يدع الصائم - قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" . 
وأخرج  الحاكم  وصححه،  والبيهقي  ، عن  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " رب قائم حظه من القيام السهر، ورب صائم حظه من الصيام الجوع والعطش" . 
وأخرج  البيهقي  ، عن  أبي هريرة  قال : الغيبة تخرق الصوم، والاستغفار يرقعه،  فمن استطاع منكم أن يجيء غدا بصومه مرقعا فليفعل . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  والبيهقي  ، عن  جابر بن عبد الله  قال : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الخادم،  [ ص: 293 ] وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك وصومك سواء . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  والبيهقي  ، عن طليق بن قيس  قال : قال  أبو ذر   : إذا صمت فتحفظ ما استطعت، فكان طليق إذا كان يوم صومه دخل فلم يخرج إلا للصلاة . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  والبيهقي  ، عن  مجاهد  قال : خصلتان من حفظهما يسلم له صومه؛ الغيبة والكذب . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  والبيهقي  ، عن  أبي العالية  قال : الصائم في عبادة ما لم يغتب   . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  عن  أنس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما صام من ظل يأكل لحوم الناس" . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ، عن  إبراهيم  قال : كانوا يقولون : الكذب يفطر الصائم . 
وأخرج  البيهقي  ، عن  أبي بكرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يقولن أحدكم : إني قمت رمضان كله وصمته" . فلا أدري أكره التزكية، أو قال :  [ ص: 294 ] لا بد من نومة أو رقدة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					