قوله تعالى : هو الذي بعث في الأميين رسولا   الآيات . 
أخرج  عبد الرزاق  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  قتادة  في قوله : هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم  الآية، قال : كان هذا الحي من العرب أمة أمية ليس فيها كتاب يقرءونه، فبعث الله فيهم محمدا  رحمة وهدى، يهديهم به . 
وأخرج  البخاري  ،  ومسلم  ،  وأبو داود  ،  والنسائي  ،  وابن المنذر  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن عمر،  عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب» . 
وأخرج  ابن المنذر  ، عن  الضحاك  في قوله : هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم  قال : هو محمد  صلى الله عليه وسلم، يتلو عليهم آياته  قال : القرآن، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين  قال : الشرك . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  في قوله : هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم  قال : العرب، وآخرين منهم لما يلحقوا بهم   قال : العجم . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  والبخاري  ،  ومسلم  ،  والترمذي  ،  والنسائي  ،  [ ص: 456 ]  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن مردويه  ،  وأبو نعيم  ،  والبيهقي  معا في «الدلائل» عن  أبي هريرة  قال : كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أنزلت سورة «الجمعة» فتلاها، فلما بلغ : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم  قال له رجل : يا رسول الله، من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا؟ فوضع يده على رأس  سلمان الفارسي،  وقال : «والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء» . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وابن مردويه  ، عن  قيس بن سعد بن عبادة،  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «لو كان الإيمان بالثريا لناله ناس من أهل فارس» . 
وأخرج  الطبراني  ،  وابن مردويه  ،  والضياء،  عن  سهل بن سعد  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي رجالا ونساء يدخلون الجنة بغير حساب» ثم قرأ : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم   . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ، عن  مجاهد  في قوله : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم  قال : من ردف الإسلام من الناس كلهم . 
 [ ص: 457 ] وأخرج عبد الزراق،   وعبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ، عن  عكرمة  في قوله : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم  قال : هم التابعون . 
وأخرج  ابن المنذر  ، عن  الضحاك  في قوله : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم  يعني من أسلم من الناس، وعمل صالحا؛ من عربي وعجمي، إلى يوم القيامة . 
وأخرج  ابن المنذر  ، عن  ابن عباس  في قوله : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء   قال : الدين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					