قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا   الآية . 
أخرج  الفريابي  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  مجاهد  قال : كانوا يتبايعون إلى الأجل ، فإذا حل الأجل زادوا عليهم وزادوا في الأجل، فنزلت : يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة   . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  عطاء  قال : كانت ثقيف  تداين بني  [ ص: 764 ] المغيرة  في الجاهلية، فإذا حل الأجل قالوا : نزيدكم وتؤخرون عنا . فنزلت : لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة   . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  سعيد بن جبير  في الآية قال : إن الرجل كان يكون له على الرجل المال، فإذا حل الأجل طلبه من صاحبه، فيقول المطلوب : أخر عني وأزيدك على مالك . فيفعلان ذلك ، فذلك الربا أضعافا مضاعفة ، فوعظهم الله : واتقوا الله  في أمر الربا، فلا تأكلوا، لعلكم تفلحون  لكي تفلحوا، واتقوا النار التي أعدت للكافرين   ، فخوف آكل الربا من المؤمنين بالنار التي أعدت للكافرين، وأطيعوا الله والرسول   يعني في تحريم الربا، لعلكم  يعني : لكي ترحموا فلا تعذبون . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  معاوية بن قرة  قال : كان الناس يتأولون هذه الآية : واتقوا النار التي أعدت للكافرين   : اتقوا لا أعذبكم بذنوبكم في النار التي أعددتها للكافرين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					