قوله تعالى قل من حرم زينة الله   الآية . 
أخرج  عبد بن حميد  ،  وابن أبي حاتم  ،  والطبراني  ،  وأبو الشيخ  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن عباس  قال : كانت قريش  يطوفون بالبيت  وهم عراة يصفرون ويصفقون ، فأنزل الله قل من حرم زينة الله   . فأمروا بالثياب أن يلبسوها قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة   . قال : ينتفعون بها في الدنيا ، لا يتبعهم فيها مأثم يوم القيامة . 
وأخرج  وكيع  في "الغرر" ، عن  عائشة  ، أنها سئلت ، عن مقانع القز ، فقالت : ما حرم الله شيئا من الزينة . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وأبو الشيخ  ، عن  الضحاك   : قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة   . قال : المشركون يشاركون المؤمنين في زهرة الدنيا وهي خالصة يوم القيامة للمؤمنين دون المشركين . 
وأخرج  أبو الشيخ  ، عن  ابن عباس   : والطيبات من الرزق   . قال : الودك  [ ص: 375 ] واللحم والسمن . 
وأخرج  أبو الشيخ  ، عن  ابن زيد  قال : كان قوم يحرمون من الشاة لبنها ولحمها وسمنها فأنزل الله : قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق  قال : والزينة الثياب . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في قوله : والطيبات من الرزق   . قال : هو ما حرم أهل الجاهلية عليهم في أموالهم؛ البحيرة ، والسائبة، والوصيلة، والحامي . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  قال : كان أهل الجاهلية يحرمون أشياء أحلها الله من الثياب وغيرها ، وهو قول الله : قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا  ، وهو هذا . فأنزل الله : قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا   . يعني : شارك المسلمون الكفار في الطيبات في الحياة الدنيا ، فأكلوا من طيبات طعامها ، ولبسوا من جياد ثيابها ونكحوا من صالح نسائها ، ثم يخلص الله الطيبات في الآخرة للذين آمنوا ، وليس للمشركين فيها شيء . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  عكرمة  قال : الزينة تخلص يوم القيامة لمن آمن في الدنيا . 
 [ ص: 376 ] وأخرج  عبد بن حميد  ، عن  عاصم  قال : سمعت الحجاج بن يوسف  يقرأ : ( قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة ) بالرفع ، قال  عاصم   : ولم يبصر الحجاج  إعرابها ، وقرأها  عاصم  بالنصب : " خالصة " . 
				
						
						
