قوله تعالى : ونزعنا ما في صدورهم من غل   الآية . 
أخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ   [ ص: 393 ] عن  علي بن أبي طالب  قال : فينا والله أهل بدر  نزلت هذه الآية : ونزعنا ما في صدورهم من غل   . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  الضحاك  في قوله : ونزعنا ما في صدورهم من غل  قال : هي العداوة . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  الحسن  قال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " يحبس أهل الجنة بعد ما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ، فيدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  السدي  قال : إن أهل الجنة إذا سيقوا إلى الجنة فبلغوا ، وجدوا عند بابها شجرة في أصل ساقها عينان ، فيشربون من إحداهما فينزع ما في صدورهم من غل ، فهو الشراب الطهور واغتسلوا من الأخرى فجرت عليهم بنضرة النعيم ، فلن يشعثوا ولن يشحبوا بعدها أبدا . 
وأخرج  ابن جرير  ، عن  أبي نضرة  قال : يحبس أهل الجنة دون الجنة حتى يقضى لبعضهم من بعض ، حتى يدخلوا الجنة حين يدخلونها ، ولا يطلب أحد  [ ص: 394 ] أحدا بقلامة ظفر ظلمها إياه ، ويحبس أهل النار دون النار حتى يقضى لبعضهم من بعض ، فيدخلون النار حين يدخلونها ، ولا يطلب أحد منهم أحدا بقلامة ظفر ظلمها إياه . 
				
						
						
