وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام   
وقرأ  الحسن   وعمرو بن عبيد   : "وأدخل الذين آمنوا" على فعل المتكلم، بمعنى:  [ ص: 377 ] وأدخل أنا، وهذا دليل على: أنه من قول الله، لا من قول إبليس، بإذن ربهم   : متعلق بأدخل، أي: أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره. 
فإن قلت: فبم يتعلق في القراءة الأخرى، وقولك: وأدخلهم أنا بإذن ربهم، كلام غير ملتئم ؟ 
قلت: الوجه في هذه القراءة أن يتعلق قوله: بإذن ربهم  بما بعده، أي: تحيتهم فيها سلام   : بإذن ربهم، يعني: أن الملائكة يحيونهم بإذن ربهم. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					