واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا   
فاختلط به نبات الأرض   : فالتف بسببه وتكاثف حتى خالط بعضه بعضا، وقيل: نجع في النبات الماء فاختلط به حتى روى ورف رفيفا، وكان حق اللفظ على هذا التفسير: فاختلط بنبات الأرض، ووجه صحته: أن كل مختلطين موصوف كل واحد منهما بصفة صاحبه، والهشيم: ما تهشم وتحطم، الواحدة هشيمة، وقرئ : "تذروه الريح"، وعن  ابن عباس   : "تذريه الرياح"، من أذرى: شبه حال الدنيا في نضرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك والفناء، بحال النبات يكون أخضر وارفا; ثم يهيج، فتطيره الرياح كأن لم يكن، وكان الله على كل شيء   : من الإنشاء والإفناء: مقتدرا   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					