قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا   
فإن قلت: "هذا": إشارة إلى ماذا ؟ 
قلت: قد تصور فراق بينهما عند حلول ميعاده على ما قال موسى  عليه السلام: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني  ، فأشار إليه وجعله مبتدأ وأخبر عنه، كما تقول: هذا أخوك، فلا يكون "هذا": إشارة إلى غير الأخ، ويجوز أن يكون إشارة إلى السؤال الثالث، أي: هذا الاعتراض سبب الفراق، والأصل: هذا فراق بيني وبينك، وقد قرأ به  ابن أبي عبلة  ، فأضيف المصدر إلى الظرف كما يضاف إلى المفعول به. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					