الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون   
فإن قلت : ما معنى قوله : ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع  قلت : هو على معنيين ، أحدهما : أنكم إذا جاوزتم رضاه لم تجدوا لأنفسكم وليا ، أي : ناصرا ينصركم ولا شفيعا يشفع لكم . والثاني : أن الله وليكم الذي يتولى مصالحكم ، وشفيعكم أي ناصركم على سبيل المجاز ; لأن الشفيع ينصر المشفوع له ; فهو كقوله تعالى : وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير  فإذا خذلكم لم يبق لكم ولي ولا نصير . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					