ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل   والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا   
ألم تر   : من رؤية القلب ، وعدي بـ “ إلى" ، على معنى : ألم ينته علمك إليهم؟ أو بمعنى : ألم تنظر إليهم؟ أوتوا نصيبا من الكتاب   : حظا من علم التوراة ، وهم أحبار اليهود يشترون الضلالة  يستبدلونها بالهدى ، وهو البقاء على اليهودية . بعد وضوح الآيات لهم على صحة نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه هو النبي العربي المبشر به في التوراة والإنجيل ويريدون أن تضلوا  أنتم أيها المؤمنون سبيل الحق كما ضلوه ، وتنخرطوا في سلكهم لا تكفيهم ضلالتهم; بل يحبون أن يضل معهم غيرهم ، وقرئ : "أن يضلوا" ، بالياء بفتح الضاد وكسرها والله أعلم  منكم بأعدائكم   : وقد أخبركم بعداوة هؤلاء ، وأطلعكم على أحوالهم وما يريدون بكم; فاحذروهم ولا تستنصحوهم في أموركم ولا تستشيروهم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا   : فثقوا بولايته ونصرته دونهم . أو لا تبالوا بهم ، فإن الله ينصركم عليهم ويكفيكم مكرهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					