ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون   
أخذنا ميثاقهم   : أخذنا من النصارى ميثاق من ذكر قبلهم من قوم موسى ،  أي : مثل ميثاقهم بالإيمان بالله والرسل وبأفعال الخير ، وأخذنا من النصارى ميثاق أنفسهم بذلك . فإن قلت : فهلا قيل : من النصارى؟ قلت : لأنهم إنما سموا أنفسهم بذلك ادعاء لنصرة الله ، وهم الذين قالوا لعيسى   : نحن أنصار الله ، ثم اختلفوا بعد : نسطورية ، ويعقوبية ، وملكانية . أنصارا للشيطان فأغرينا   : فألصقنا والزمنا من غري بالشيء إذا لزمه ولصق به وأغراه غيره ، ومنه الغراء الذي يلصق به بينهم   : بين فرق النصارى المختلفين ، وقيل : بينهم وبين اليهود ، ونحوه وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا   [الأنعام : 129] أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض   [الأنعام : 69] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					