وما أعجلك عن قومك يا موسى   قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى   
( وما أعجلك عن قومك يا موسى   ) سؤال عن سبب العجلة يتضمن إنكارها من حيث إنها نقيصة في نفسها انضم إليها إغفال القوم وإيهام التعظم عليهم فلذلك أجاب موسى  عن الأمرين وقدم جواب الإنكار لأنه أهم . 
( قال   ) موسى   . ( هم أولاء على أثري   ) أي ما تقدمتهم إلا بخطى يسيرة لا يعتد بها عادة وليس بيني وبينهم إلا مسافة قريبة يتقدم بها الرفقة بعضهم بعضا . ( وعجلت إليك رب لترضى   ) فإن المسارعة إلى امتثال أمرك والوفاء بعهدك توجب مرضاتك . 
				
						
						
