وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون   فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين   
وكم من قرية  كثيرا من القرى . أهلكناها  أردنا إهلاك أهلها ، أو أهلكناها بالخذلان . فجاءها  فجاء أهلها . بأسنا  عذابنا . بياتا  بائتين كقوم لوط  ، مصدر وقع موقع الحال . أو هم قائلون  عطف عليه أي : قائلين نصف النهار كقوم شعيب ، وإنما حذفت واو الحال استثقالا لاجتماع حرفي عطف ، فإنها واو عطف استعيرت للوصل لا اكتفاء بالضمير فإنه غير فصيح . وفي التعبيرين مبالغة في غفلتهم وأمنهم من العذاب ، ولذلك خص الوقتين ولأنهما وقت دعة واستراحة فيكون مجيء العذاب فيهما أفظع . 
 [ ص: 6 ] فما كان دعواهم  أي دعاؤهم واستغاثتهم ، أو ما كانوا يدعونه من دينهم . إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين  إلا اعترافهم بظلمهم فيما كانوا عليه وبطلانه تحسرا عليهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					