يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون   والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون    [ ص: 12 ] يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي  شرط ذكره بحرف الشك للتنبيه على أن إتيان الرسل  أمر جائز غير واجب كما ظنه أهل التعليم ، وضمت إليها ما لتأكيد معنى الشرط ولذلك أكد فعلها بالنون وجوابه : فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون   . 
والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون  والمعنى فمن اتقى التكذيب وأصلح عمله منكم والذين كذبوا بآياتنا منكم ، وإدخال الفاء في الخبر الأول دون الثاني للمبالغة في الوعد والمسامحة في الوعيد . 
				
						
						
