قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون   
 [ ص: 38 ] قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم  الخطاب عام ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعوثا إلى كافة الثقلين ، وسائر الرسل إلى أقوامهم . جميعا  حال من إليكم . الذي له ملك السماوات والأرض  صفة لله وإن حيل بينهما بما هو متعلق المضاف إليه لأنه كالتقدم عليه ، أو مدح منصوب أو مرفوع ، أو مبتدأ خبره لا إله إلا هو  وهو على الوجوه . الأول بيان لما قبله فإن من ملك العالم كان هو الإله لا غيره وفي : يحيي ويميت  مزيد تقرير لاختصاصه بالألوهية . فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته  ما أنزل عليه وعلى سائر الرسل من كتبه ووحيه . وقرئ « وكلمته » على إرادة الجنس أو القرآن ، أو عيسى  تعريضا لليهود وتنبيها على أن من لم يؤمن به لم يعتبر إيمانه ، وإنما عدل عن التكلم إلى الغيبة لإجراء هذه الصفات الداعية إلى الإيمان به والاتباع له . واتبعوه لعلكم تهتدون  جعل رجاء الاهتداء أثر الأمرين تنبيها على أن من صدقه ولم يتابعه بالتزام شرعه فهو يعد في خطط الضلالة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					