ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون   وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون   
 [ ص: 46 ] ولا يستطيعون لهم نصرا  أي لعبدتهم . ولا أنفسهم ينصرون  فيدفعون عنها ما يعتريها . 
وإن تدعوهم  أي المشركين . إلى الهدى  إلى الإسلام . لا يتبعوكم  وقرأ  نافع  بالتخفيف وفتح الباء ، وقيل الخطاب للمشركين وهم ضمير الأصنام أي : إن تدعوهم إلى أن يهدوكم لا يتبعوكم إلى مرادكم ولا يجيبوكم كما يجيبكم الله . سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون  وإنما لم يقل أم صمتم للمبالغة في عدم إفادة الدعاء من حيث إنه مسوى بالثبات على الصمات ، أو لأنهم ما كانوا يدعونها لحوائجهم فكأنه قيل : سواء عليكم إحداثكم دعاءهم واستمراركم على الصمات عن دعائهم . 
				
						
						
