ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون   
(ولا تحسبن) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله : الذين كفروا سبقوا  مفعولاه وقرأ  ابن عامر   وحمزة  وحفص   [ ص: 65 ] بالياء على أن الفاعل ضمير أحد أو من خلفهم  ، أو الذين كفروا  والمفعول الأول أنفسهم فحذف للتكرار ، أو على تقدير أن سبقوا وهو ضعيف لأن أن المصدرية كالموصول فلا تحذف أو على إيقاع الفعل على (أنهم لا يعجزون) بالفتح على قراءة  ابن عامر  وأن لا  صلة و سبقوا  حال بمعنى سابقين أي مفلتين ، والأظهر أنه تعليل للنهي أي : لا تحسبنهم سبقوا فأفلتوا لأنهم لا يفوتون الله ، أو لا يجدون طالبهم عاجزا عن إدراكهم وكذا إن كسرت إن إلا أنه تعليل على سبيل الاستئناف ، ولعل الآية إزاحة لما يحذر به من نبذ العهد وإيقاظ العدو ، وقيل نزلت فيمن أفلت من فل المشركين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					