قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين   
قال  استئناف مبني على سؤال نشأ من حكاية اعتذار هارون  عليه السلام ، كأنه قيل : فماذا قال موسى  عند ذلك ؟ فقيل : قال . 
رب اغفر لي   ; أي : ما فعلت بأخي من غير ذنب مقرر من قبله . 
ولأخي  إن فرط منه تقصير ما في كفهم عما فعلوه من العظيمة ، استغفر عليه السلام لنفسه ليرضي أخاه ، ويظهر للشامتين رضاه ; لئلا تتم شماتتهم به ولأخيه ، للإيذان بأنه محتاج إلى الاستغفار ، حيث كان يجب عليه أن يقاتلهم . 
وأدخلنا في رحمتك  بمزيد الإنعام بعد غفران ما سلف منا . 
وأنت أرحم الراحمين  فلا غرو في انتظامنا في سلك رحمتك الواسعة في الدنيا والآخرة ، والجملة اعتراض تذييلي مقرر لما قبله . 
				
						
						
