قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا   
قال  استئناف مبني على سؤال نشأ من صدر الكلام، كأنه قيل: فماذا قال أبوه عندما سمع منه عليه السلام هذه النصائح الواجبة القبول؟ فقيل: قال: مصرا على عناده. أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم  أي: أمعرض، ومنصرف أنت عنها؟ بتوجيه الإنكار إلى نفس الرغبة مع ضرب من التعجب، كأن الرغبة عنها مما لا يصدر عن العاقل فضلا عن ترغيب الغير عنها، وقوله: لئن لم تنته لأرجمنك  تهديد، وتحذير عما كان عليه من العظة والتذكير، أي: والله لئن لم تنته عما كنت عليه من النهي عن عبادتها، لأرجمنك بالحجارة. وقيل: باللسان. واهجرني  أي: فاحذرني واتركني. مليا  أي: زمانا طويلا، أو مليا بالذهاب مطيقا به. 
				
						
						
