يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون   
يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا  أي : في صلواتكم أمرهم بهما لما أنهم ما كانوا يفعلونهما أول الإسلام أوصلوا ، عبر عن الصلاة بهما لأنهما أعظم أركانها ، أو اخضعوا لله تعالى وخروا له سجدا . 
 [ ص: 122 ] واعبدوا ربكم  بسائر ما تعبدكم به وافعلوا الخير  وتحروا ما هو خير وأصلح في كل ما تأتون وما تذرون كنوافل الطاعات وصلة الأرحام ومكارم الأخلاق . 
لعلكم تفلحون  أي : افعلوا هذه كلها وأنتم راجون بها الفلاح غير متيقنين له واثقين بأعمالكم . والآية آية سجدة عند الشافعي رحمه الله لظاهر ما فيها من الأمر بالسجود ولقوله صلى الله عليه وسلم :  "فضلت سورة الحج بسجدتين من لم يسجدهما فلا يقرأها"  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					