والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما   
والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا  لم يجاوزوا حد الكرم ولم يقتروا  ولم يضيقوا تضييق الشحيح ، وقيل : الإسراف : هو الإنفاق في المعاصي ، والقتر : منع الواجبات والقرب ، وقرئ بكسر التاء مع فتح الياء ، وبكسرها مخففة ومشددة مع ضم الياء . 
وكان بين ذلك  أي : بين ما ذكر من الإسراف والقتر قواما  وسطا وعدلا سمي به لاستقامة الطرفين كما سمي به سواء لاستوائهما . وقرئ بالكسر وهو ما يقام به الحاجة لا يفضل عنها ولا ينقص ، وهو خبر ثان ، أو حال مؤكدة ، أو هو الخبر وبين ذلك لغو ، وقد جوز أن يكون اسم كان على أنه مبني لإضافته إلى غير متمكن ولا يخفى ضعفه فإنه بمعنى القوام فيكون كالإخبار بشيء عن نفسه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					