فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون   
فإن للذين ظلموا  أي: ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذاب الخالد بتكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو وضعوا مكان التصديق تكذيبا وهم أهل مكة   . ذنوبا  أي: نصيبا وافرا من العذاب. مثل ذنوب أصحابهم  مثل أنصباء نظرائهم من الأمم المحكية، وهو مأخوذ من مقاسمة السقاة الماء بالذنوب وهو الدلو العظيم المملوء. فلا يستعجلون  أي: لا يطلبوا مني أن أعجل في المجيء به، يقال: استعجله أي: حثه على العجلة وأمره بها، ويقال: استعجله أي: طلب وقوعه بالعجلة، ومنه قوله تعالى: أتى أمر الله فلا تستعجلوه  وهو جواب لقولهم: " متى هذا الوعد إن كنتم صادقين " . 
				
						
						
