إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم   
إن تعذبهم فإنهم عبادك  وقد استحقوا ذلك حيث عبدوا غيرك . 
وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز   ; أي : القوي القادر على جميع المقدورات ، ومن جملتها الثواب والعقاب . 
الحكيم  الذي لا يريد ولا يفعل إلا ما فيه حكمة ومصلحة ، فإن المغفرة مستحسنة لكل مجرم ، فإن عذبت فعدل ، وإن غفرت ففضل ، وعدم غفران الشرك إنما هو بمقتضى الوعيد ، فلا امتناع فيه لذاته ليمنع الترديد . 
وقيل : الترديد بالنسبة إلى فرقتين ، والمعنى : إن تعذبهم ; أي : من كفر منهم ، وإن تغفر لهم ; أي : من آمن منهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					