تفسير سورة الرعد 
وهي مدنية ، وقيل : مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون   
(1 ) يخبر تعالى أن هذا القرآن هو آيات الكتاب الدالة على كل ما يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه ، وأن الذي أنزل إلى الرسول من ربه هو الحق المبين ، لأن أخباره صدق ، وأوامره ونواهيه عدل ، مؤيدة بالأدلة والبراهين القاطعة ؛  [ ص: 820 ] فمن أقبل عليه وعلى علمه ؛ كان من أهل العلم بالحق ، الذي يوجب لهم علمهم العمل بما أحب الله . 
ولكن أكثر الناس لا يؤمنون   : بهذا القرآن ، إما جهلا وإعراضا عنه ، وعدم اهتمام به ، وإما عنادا وظلما ؛ فلذلك أكثر الناس غير منتفعين به ، لعدم السبب الموجب للانتفاع . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					