( وسن رباط ) في سبيل الله  لحديث سلمان  مرفوعا { رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه فإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان   } رواه  مسلم    ( وهو ) لغة الحبس وعرفا ( لزوم ثغر الجهاد ) تقية للمسلمين ( ولو ساعة ) . 
قال  أحمد    : يوم رباط ، وليلة رباط ، وساعة رباط والثغر كل مكان يخاف أهله العدو ويخيفهم وسمي المقام بالثغر رباطا لأن هؤلاء يربطون ميولهم ، وهؤلاء يربطون خيولهم . 
  ( وتمامه ) أي الرباط    ( أربعون يوما ) رواه  أبو الشيخ  في كتاب الثواب مرفوعا   ( وأفضله ) أي الرباط    ( بأشد خوف ) من الثغور ; لأن مقامه به أنفع وأهله به أحوج ( وهو ) أي الرباط ( أفضل من مقام بمكة    ) ذكره الشيخ تقي الدين  إجماعا ( والصلاة بها ) أي مكة  وكذا مسجد المدينة  والأقصى    ( أفضل ) من الصلاة بالثغر . 
قال  أحمد    : فأما فضل الصلاة فهذا شيء خاصة فضل لهذه المساجد 
				
						
						
