( ويجزي أذان مميز )  لبالغين لقول عبد الله بن أبي بكر بن أنس    " كان عمومتي يأمرونني أن أؤذن لهم وأنا غلام لم أحتلم "  وأنس بن مالك  شاهد لم ينكر ذلك ، وكالبالغ و ( لا ) يجزئ أذان ( فاسق ) ظاهر الفسق ، لما تقدم ( و ) لا أذان ( خنثى ) مشكل . لاحتمال أن يكون أنثى ، فإن اتضحت ذكوريته صح . 
( و ) لا أذان ( امرأة ) للنهي عن رفع صوتها فيخرج عن كونه قربة . 
فيصير كالحكاية ( ويكره ) أذان ( ملحن ) بأن يطرب فيه ، يقال : لحن في قراءته إذا أطرب بها وغرد . 
قال  أحمد    : كل شيء محدث أكرهه ، كالتطريب . ويصح لحصول المقصود به ( و ) يكره الأذان أيضا ( ملحونا ) لحنا لا يحيل المعنى . كرفع تاء الصلاة أو نصبها أو حاء الفلاح . 
( و ) يكره الأذان أيضا ( من ذي لثغة فاحشة ) كالملحون وأولى ، 
فإن لم يفحش لم يكره ( وبطل ) الأذان ( إن أحيل المعنى ) باللحن أو اللثغة مثال الأول : مد همزة الله ، أو  [ ص: 138 ] أكبر أو بائه ، ومثال الثاني : إبدال الكاف قافا أو همزة . لحديث  أبي هريرة  مرفوعا { لا يؤذن لكم من يدغم قلنا : كيف يقول ؟ قال : يقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا  رسول الله   } أخرجه  الدارقطني  في الإفراد . 
وفيه إسقاط الهاء من كلمة " الله " ويحرم أن يؤذن غير الراتب بلا إذنه إلا إن خيف فوت وقت التأذين ومتى جاء وقد أذن قبله أعاده استحبابا . 
( ويسن لمؤذن ) متابعة قوله سرا بمثله ، ليجمع بين إجراء الأذان والمتابعة ( و ) سن أيضا ل ( سامعه ) أي المؤذن متابعة قوله سرا : لحديث  عمر  مرفوعا { إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم قال : أشهد أن محمدا  رسول الله فقال : أشهد أن محمدا  رسول الله ، ثم قال : حي على الصلاة فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : حي على الفلاح فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : الله أكبر الله أكبر فقال الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله فقال : لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة   } رواه  مسلم    ( ولو ) سمع مؤذنا ( ثانيا و ) مؤذنا ( ثالثا ) حيث استحب . 
ولم يكن صلى جماعة لعموم الخبر ، فإن صلى كذلك لم يجب . لأنه ليس مدعوا بهذا الأذان ذكره في المبدع . 
( و ) سن أيضا ( لمقيم ) الصلاة متابعة قوله سرا ، ليجمع بين أجرهما . 
( و ) سن أيضا ل ( سامعه ) أي المقيم ( ولو ) كان السامع لأذان أو إقامة ( في طواف أو قراءة أو ) كان السامع لمفهوم ( امرأة ) لعموم الخبر 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					