"و" الحال أنكم وسكنتم    [أي] في الدنيا في مساكن الذين ظلموا  أي بوضع الأشياء في غير مواضعها كما فعلتم أنتم أنفسهم  فأحلوا قومهم مثلكم دار البور "وتبين" أي غاية البيان "لكم" بالخبر والمشاهدة. 
ولما كان [حال] أحدهم في غاية العجب، نبه بالاستفهام على أنه أهل لأن يسأل عنه فقال: كيف فعلنا  أي على عظمتنا "بهم" حين انتقمنا منهم [فلم] تعتبروا بأحوالهم وضربنا   [أي] على ما لنا من العظمة لكم الأمثال  المبينة أن سنة الله جرت - ولن تجد لسنة الله تبديلا - أن الظالمين كما جمعهم [اسم] الظلم يجمعهم ميسم الهلاك، فجمعنا لكم بين طريقي الاعتبار: السمع والبصر، ثم لم تنتفعوا بشيء منهما 
				
						
						
