ولما كان في هذه القصة أعظم زاجر عن الشرك ، وأمر بالإيمان ، نبه على ذلك بقوله : إن في ذلك   أي : هذا الأمر العظيم الذي قصصته من قول إبراهيم  عليه السلام في إقامة البرهان على إبطال الأوثان  ، ونصب الدليل على أنه لا حق إلا الملك الجليل الديان ، وترغيبه وترهيبه وإرشاده إلى التزود في أيام المهلة لآية  أي : عظيمة على بطلان الباطل وحقوق الحق وما  أي : والحال أنه ما كان أكثرهم  أي : الذين شهدوا منه هذا الأمر العظيم والذين سمعوه عنه مؤمنين  أي : بحيث صار الإيمان صفة لهم ثابتة ، وفي ذلك أعظم تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم بأعظم آبائه عليهم الصلاة والسلام . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					