ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين   وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين   
قوله تعالى : " ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين   " يعني بهم ثمود   . قال  ابن عباس   : كانت منازلهم بالحجر بين المدينة  والشام   . 
وفي الحجر قولان : أحدهما : أنه اسم الوادي الذي كانوا به ، قاله  قتادة  ،  والزجاج   . والثاني : اسم مدينتهم ، قاله  الزهري  ،  ومقاتل   . 
قال المفسرون : والمراد بالمرسلين : صالح  وحده ، لأن من كذب نبيا فقد كذب الكل . 
والمراد بالآيات : الناقة ، قال  ابن عباس   : كان فيها آيات : خروجها من الصخرة ، ودنو نتاجها عند خروجها ، وعظم خلقها فلم تشبهها ناقة ، وكثرة لبنها حتى كان يكفيهم جميعا ، " فكانوا عنها معرضين   " لم يتفكروا فيها ولم يستدلوا بها . 
				
						
						
