من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم    . ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين   والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون    . 
قوله تعالى: من كان يرجو لقاء الله  قد شرحناه في آخر (الكهف) فإن أجل الله لآت  يعني الأجل المضروب للبعث; والمعنى: فليعمل لذلك اليوم وهو السميع  لما يقول العليم  بما يعمل . ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه  أي: إن ثوابه إليه يرجع . 
قوله تعالى: لنكفرن عنهم سيئاتهم  أي: لنبطلنها حتى تصير بمنزلة ما لم يعمل ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون  أي: بأحسن أعمالهم، وهو الطاعة، ولا نجزيهم بمساوئ أعمالهم . 
				
						
						
