إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا   فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا   
قوله تعالى: إلا المستضعفين  سبب نزولها: أن المسلمين قالوا في حق المستضعفين من المسلمين بمكة:  هؤلاء بمنزلة الذين قتلوا ببدر ،  فنزلت هذه الآية . قاله  مجاهد .  قال  الزجاج   : "المستضعفين" نصب على الاستثناء من قوله:  (مأواهم جهنم)  قال  أبو سليمان:   "المستضعفون": ذوو الأسنان ، والنساء ، والصبيان . 
قوله تعالى: لا يستطيعون حيلة  أي: لا يقدرون على حيلة في الخروج من مكة ،  ولا على نفقة ، ولا قوة . 
وفي قوله تعالى: ولا يهتدون سبيلا  قولان .  [ ص: 179 ] أحدهما: أنهم لا يعرفون الطريق إلى المدينة ،  قاله  ابن عباس ،   وعكرمة ،   ومجاهد .  
والثاني: أنهم لا يعرفون طريقا يتوجهون إليه ، فإن خرجوا هلكوا ، قاله ابن زيد .  وفي "عسى" قولان . أحدهما: أنها بمعنى: الإيجاب ، قاله  الحسن .  والثاني: أنها بمعنى: الترجي . فالمعنى: أنهم يرجون العفو ، قاله  الزجاج   . 
				
						
						
