القول في تأويل قوله تعالى: 
[ 28 ] نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا   
نحن خلقناهم وشددنا أسرهم  أي: خلقهم وأعضاء بناهم. 
قال الشهاب:  الأسر، معناه لغة الشد ليقوى، ويطلق أيضا على ما يشد ويربط به ; ولذا سمي الأسير أسيرا بمعنى مربوطا، فشبهت الأعصاب بالحبال المربوط بها، ليقوى البدن بها أو لإمساكها للأعضاء; ولذا سموها رباطات أيضا. 
وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا  أي: بإهلاكهم والإتيان بآخرين. وهذا محط الترهيب، وما قبله كالتعليل له. 
				
						
						
