وقد يسمى البخار دخانا ومنه قوله تعالى : { ثم استوى إلى السماء وهي دخان   }  قال المفسرون : بخار الماء كما جاءت الآثار : { إن الله خلق السموات من بخار الماء  } وهو الدخان . فإن الدخان الهواء المختلط بشيء حار ثم قد لا يكون فيه ماء وهو الدخان الصرف وقد يكون فيه ماء فهو دخان وهو بخار كبخار القدر . وقد يسمى الدخان بخارا . فيقال لمن استجمر بالطيب تبخر وإن كان لا رطوبة هنا بل دخان الطيب سمي بخارا . قال الجوهري   : بخار الماء ما يرتفع منه كالدخان والبخور بالفتح ما يتبخر به ; لكن إنما يصير الهواء نارا  [ ص: 266 ] بعد أن تذهب المادة التي انقلبت نارا . كالحطب والدهن فلم تتولد النار إلا من مادة كما لم يتولد الحيوان إلا من مادة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					