[ ص: 250 ] قال شيخ الإسلام قدس الله روحه : فصل ذكر الله الحفظة الموكلين ببني آدم الذين يحفظونهم ويكتبون أعمالهم   : في مواضع من كتابه . 
قال تعالى : { وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم  } { وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون   } . وقال تعالى : { سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار   } { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله   } . وقال تعالى : { كلا بل تكذبون بالدين   } { وإن عليكم لحافظين   } { كراما كاتبين   } { يعلمون ما تفعلون   } . وقال تعالى : { والسماء والطارق   } { وما أدراك ما الطارق   } { النجم الثاقب   } { إن كل نفس لما عليها حافظ   } وقال تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد   } { إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد   } { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد   } وقال تعالى  [ ص: 251 ]  { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا  اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا   } . وقال تعالى : { وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون   } { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون   } وقال تعالى : { ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا   } وقال تعالى : { وكل شيء فعلوه في الزبر   } { وكل صغير وكبير مستطر   } وقال تعالى 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					