سورة الزمر : 
[أقول] 1: لا يخفى وجه اتصال أولها بآخر "ص";  حيث قال في "ص": إن هو إلا ذكر للعالمين   "ص: 87"، ثم قال هنا: تنـزيل الكتاب من الله   "1"، فكأنه قيل: هذا الذكر تنزيل، وهذا تلاؤم شديد; بحيث إنه لو أسقطت البسملة لالتأمت الآيتان كالآية الواحدة. 
وقد ذكر الله تعالى في آخر "ص" قصة خلق آدم، وذكر في صدر هذه  [ ص: 129 ] قصة خلق زوجه [منه] 6، وخلق الناس كلهم منه، وذكر خلقهم في بطون أمهاتهم خلقا من بعد خلق، ثم ذكر أنهم ميتون، ثم ذكر وفاة النوم والموت، ثم ذكر القيامة، والحساب، والجزاء، والنار، والجنة، وقال: وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين   "75". 
فذكر أحوال الخلق من المبدأ إلى المعاد، متصلا بخلق آدم  المذكور في السورة التي قبلها. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					