( وإن قال لها : طلقي نفسك من ثلاث ما شئت  فلها أن تطلق نفسها واحدة أو ثنتين ولا تطلق ثلاثا عند  أبي حنيفة  رحمه الله ، وقالا : تطلق ثلاثا إن شاءت ) لأن كلمة ما محكمة في التعميم وكلمة من قد تستعمل لتمييز فحمل على تمييز الجنس ، كما إذا قال : كل من طعامي ما شئت أو طلق من نسائي من شاءت .  ولأبي حنيفة  أن كلمة من حقيقة للتبعيض وما للتعميم فعمل بهما ،  [ ص: 112 ] وفيما استشهدا به ترك التبعيض بدلالة إظهار السماحة أو لعموم الصفة وهي المشيئة ، حتى لو قال : من شئت كان على هذا الخلاف ، والله تعالى أعلم بالصواب 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					