( والأفضل للمؤذن أن  [ ص: 245 ] يجعل أصبعيه في أذنيه    ) بذلك أمر النبي عليه الصلاة والسلام  بلالا  رضي الله عنه ولأنه أبلغ في الإعلام ( فإن لم يفعل فحسن ) لأنها ليست بسنة أصلية ( والتثويب في الفجر  حي على الصلاة حي على الفلاح مرتين بين الأذان والإقامة حسن ) لأنه وقت نوم وغفلة ( وكره في سائر الصلوات ) ومعناه العود إلى الإعلام بعد الإعلام وهو على حسب ما تعارفوه ، وهذا التثويب أحدثه علماء الكوفة  بعد عهد الصحابة رضي الله عنهم لتغير أحوال الناس ، وخصوا الفجر به لما ذكرنا ، والمتأخرون استحسنوه في الصلوات كلها لظهور التواني في الأمور الدينية . 
 [ ص: 246 ] وقال  أبو يوسف  رحمه الله ، لا أرى بأسا أن يقول المؤذن للأمير في الصلوات كلها السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته ، حي على الصلاة حي على الفلاح ، الصلاة يرحمك الله ، واستبعد  محمد  رحمه الله لأن الناس سواسية في أمر الجماعة ،  وأبو يوسف  رحمه الله خصهم بذلك لزيادة اشتغالهم بأمور المسلمين كي لا تفوتهم الجماعة ، وعلى هذا القاضي والمفتي . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					