( ويستحب في يوم الفطر أن يطعم قبل أن يخرج إلى المصلى ويغتسل ويستاك ويتطيب ) لما روي { أنه عليه الصلاة والسلام كان يطعم في يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى ، وكان يغتسل في العيدين } ولأنه يوم اجتماع فيسن فيه الغسل والطيب كما في الجمعة ( ويلبس أحسن ثيابه ) ; لأنه [ ص: 72 ] عليه الصلاة والسلام كانت له جبة فنك أو صوف يلبسها في الأعياد ( ويؤدي صدقة الفطر ) إغناء للفقير ليتفرغ قلبه للصلاة ( ويتوجه إلى المصلى ، ولا يكبر عند أبي حنيفة رحمه الله في طريق المصلى ، وعندهما يكبر ) اعتبارا بالأضحى . وله أن الأصل في الثناء الإخفاء ، والشرع ورد به في الأضحى ; لأنه يوم تكبير ، ولا كذلك يوم الفطر [ ص: 73 ] ( ولا يتنفل في المصلى قبل العيد ) ; لأنه عليه السلام لم يفعل ذلك مع حرصه على الصلاة ، ثم قيل الكراهة في المصلى خاصة ، وقيل فيه وفي غيره عامة ; لأنه عليه السلام لم يفعله .


