وأرسل عليهم طيرا أبابيل    [3] من أحسن ما روي فيه عن المتقدمين ما حدثناه علي بن الحسين  ، عن الحسن بن محمد  قال: حدثنا عفان  قال: حدثنا حماد  ، عن  عاصم  ، عن  زر  ، عن  عبد الله   : ( طيرا أبابيل ) قال فرقا. 
وقرئ على محمد بن جعفر  ، عن  يوسف بن موسى  قال: حدثنا شهاب  ، عن إبراهيم  ، عن حميد  ، عن أبي خالد  ، عن أبي صالح   : ( طيرا أبابيل ) قال: جمعا بعد جمع. 
قال  أبو جعفر   : ومعروف في كلام العرب: ( جاءوا أبابيل ) أي جماعة بعد جماعة عظيمة كثيرة بعد جماعة،  [ ص: 292 ] مشتق من أبل عليه إذا كثر وجمع، ومنه سميت الإبل لعظم خلقها، وقد قيل أن معنى ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت   ) أنها السحاب لعظمها، وإن كان القتبي رد هذا التفسير بغير حجة تثبت، وأصح ما قيل في واحد الأبابيل ما قاله  محمد بن يزيد  قال: واحدها إبيل كسكين وسكاكين. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					